يريد أن يعلو الجبل عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا يعلون علينا"، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ ١.
قوله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ الآية: ١٤٠
[٤٣٢] أخرج ابن أبي حاتم من مرسل عكرمة قال "لما صعد النبي ﷺ الجبل جاء أبو سفيان فقال: الحرب سجال فذكر القصة قال فأنزل الله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ ٢.

١ فتح الباري ٧/٣٤٨.
أخرجه ابن جرير رقم٧٨٩٢ من طريق عطية العوفي، به. والعوفي ضعيف.
٢ فتح الباري ٧/٣٥٢.
أخرجه ابن أبي حاتم سورة آل عمران، رقم١٥٠٧ حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة - فذكره مطولا. ولفظه "قال: وندم المسلمون كيف خلّوا بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصعد النبي ﷺ الجبل، وجمع أبو سفيان جمعه، وكان من أمرهم مما كان، فلما صعد النبي ﷺ الجبل جاء أبو سفيان فقال: يا محمد ألا تخرج؟ الحرب سجال يوم لنا ويوم لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجيبوا، لأصحابه، وقولوا: لاسواء، لاسواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار".
قال أبو سفيان: عزى لنا ولا عزى لكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم".
قال أبو سفيان: اعل هبل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أعلى وأجل".
فقال أبو سفيان: موعدنا وموعدكم بدر الصغرى. ونام المسلون وبهم الكلوم. قال عكرمة: ففيهم نزلت ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ ".


الصفحة التالية
Icon