قوله تعالى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا﴾ الآية: ١٦٥
[٤٤٠] ووقع عند مسلم من طريق ابن عباس عن عمر في قصة بدر قال "فلما كان يوم أحد قتل منهم سبعون وفرّوا، وكسرت رباعية النبي ﷺ وهُشِمَت البيضةُ على رأسه وسال الدم على وجهه. فأنزل الله تعالى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا﴾ الآية١.
١ فتح الباري ٧/٣٦٦.
هكذا عزاه ابن حجر لمسلم، ولم أجده عنده بهذا السياق. وقد أخرجه ابن أبي حاتم فيما ذكره ابن كثير ٢/١٣٧ عن أبيه، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا قُراد أبو نوح، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا سماك الحنفي أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، فرّ أصحاب رسول الله ﷺ عنه - فذكر الحديث نحوه. هذا ولم أجد هذه الرواية في تفسير ابن أبي حاتم.
وأخرجه الإمام أحمد ١/٣٠، ٣٣ من حديث قراد أبي نوح، به بأطول منه. وهذا إسناد حسن، ورجاله رجال الصحيح.
هذا وقد أخرج مسلم رقم١٧٦٣-٥٨ هذا الحديث من طريق ابن المبارك، وعمر ابن يونس، كلاهما عن عكرمة بن عمار، به بسياق آخر، وليس فيه ذكر لنزول آية آل عمران، وكذا لم يذكر الحافظ المزي في تحفة الأشراف هذه الآية في هذا الحديث. والله تعالى أعلم. انظر: تحفة الأشراف رقم١٠٤٩٦، ٨/٤٣.
ثم وقفت على نقل ابن حجر لهذا الحديث في كتابه العجاب ٢/٧٨١-٧٨٢ عن الإمام أحمد وأبي بكر بن أبي شيبة في مسنديهما بالسياق المذكور هنا سنداً ومتنا، وقال في آخره "وأصل الحديث في صحيح مسلم من هذا الوجه، وأوله: لما كان يوم بدر نظر رسول الله ﷺ إلى المشركين! الحديث بطوله، وفيه "فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين، وفيه: أن النبي ﷺ استشار أبا بكر وعمر في الأسرى، وفيه: أبكي للذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة، وأنزل الله تعالى ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى﴾ [الأنفال: ٦٧]. فلم يذكر هنا آية آل عمران. والله تعالى أعلم بالصواب.
هكذا عزاه ابن حجر لمسلم، ولم أجده عنده بهذا السياق. وقد أخرجه ابن أبي حاتم فيما ذكره ابن كثير ٢/١٣٧ عن أبيه، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا قُراد أبو نوح، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا سماك الحنفي أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، فرّ أصحاب رسول الله ﷺ عنه - فذكر الحديث نحوه. هذا ولم أجد هذه الرواية في تفسير ابن أبي حاتم.
وأخرجه الإمام أحمد ١/٣٠، ٣٣ من حديث قراد أبي نوح، به بأطول منه. وهذا إسناد حسن، ورجاله رجال الصحيح.
هذا وقد أخرج مسلم رقم١٧٦٣-٥٨ هذا الحديث من طريق ابن المبارك، وعمر ابن يونس، كلاهما عن عكرمة بن عمار، به بسياق آخر، وليس فيه ذكر لنزول آية آل عمران، وكذا لم يذكر الحافظ المزي في تحفة الأشراف هذه الآية في هذا الحديث. والله تعالى أعلم. انظر: تحفة الأشراف رقم١٠٤٩٦، ٨/٤٣.
ثم وقفت على نقل ابن حجر لهذا الحديث في كتابه العجاب ٢/٧٨١-٧٨٢ عن الإمام أحمد وأبي بكر بن أبي شيبة في مسنديهما بالسياق المذكور هنا سنداً ومتنا، وقال في آخره "وأصل الحديث في صحيح مسلم من هذا الوجه، وأوله: لما كان يوم بدر نظر رسول الله ﷺ إلى المشركين! الحديث بطوله، وفيه "فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين، وفيه: أن النبي ﷺ استشار أبا بكر وعمر في الأسرى، وفيه: أبكي للذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة، وأنزل الله تعالى ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى﴾ [الأنفال: ٦٧]. فلم يذكر هنا آية آل عمران. والله تعالى أعلم بالصواب.