قوله تعالى:
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾ الآية: ٦٠-٦٥
[٥٥٦] روى إسحاق بن راهويه في تفسيره بإسناد صحيح عن الشعبي قال: "كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة، فدعا اليهودي المنافق إلى النبي ﷺ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم١؛ لأنه علم أنهم يأخذونها، فأنزل الله هذه الآيات إلى قوله: ﴿وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ ٢.
= فقد أخرجه ابن جرير رقم٩٨٦١ عن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن مفضل، قال: حدثنا أسباط، عن السدي - فذكره مطولا.
وهذا مرسل، والسدي ضعيف. وذكره ابن كثير ٢/٣٠٣ بروية ابن جرير، ثم قال: وهكذا رواه ابن أبي حاتم من طريق عن السدي مرسلا، ورواه ابن مردويه من رواية الحكم ابن ظهير عن السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس فذكره بنحوه، والله أعلم. اهـ.
قلت: وأبو صالح هو باذام مولى أم هانئ، ضعيف. والأثر أورده السيوطي في الدر المنثور ٢/٥٧٣-٥٧٤ ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي مرسلا.
قال ابن حجر: "ورجح الشافعي الأول واحتج له بأن قريشا كانوا لا يعرفون الإمارة ولا ينقادون إلى أمير، فأمروا بالطاعة لمن ولي الأمر، ولذلك قال ﷺ "من أطاع أميري فقد أطاعني" متفق عليه.
واختار الطبري حملها على العموم وإن نزلت في سبب خاص، والله أعلم.
١ قال ابن حجر: "وروى الطبري بإسناد صحيح عن ابن عباس "أن حاكم اليهود يومئذ كان أبا برزة الأسلمي قبل أن يسلم ويصحب. وروى بإسناد آخر صحيح إلى مجاهد أنه كعب بن الأشرف ". فتح الباري ٥/٣٧. وانظر تفسير الطبري ٨/٥٢٣.
٢ فتح الباري ٥/٣٧.
أخرجه ابن جرير رقم٩٨٩١ حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا داود، عن عامر - نحوه. وأخرجه رقم٩٨٩٢، ٩٨٩٣ من وجهين آخرين عن داود، به مطولا نحوه. وهو مرسل مع صحة إسناده. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٥٨٠ ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر.
وهذا مرسل، والسدي ضعيف. وذكره ابن كثير ٢/٣٠٣ بروية ابن جرير، ثم قال: وهكذا رواه ابن أبي حاتم من طريق عن السدي مرسلا، ورواه ابن مردويه من رواية الحكم ابن ظهير عن السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس فذكره بنحوه، والله أعلم. اهـ.
قلت: وأبو صالح هو باذام مولى أم هانئ، ضعيف. والأثر أورده السيوطي في الدر المنثور ٢/٥٧٣-٥٧٤ ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي مرسلا.
قال ابن حجر: "ورجح الشافعي الأول واحتج له بأن قريشا كانوا لا يعرفون الإمارة ولا ينقادون إلى أمير، فأمروا بالطاعة لمن ولي الأمر، ولذلك قال ﷺ "من أطاع أميري فقد أطاعني" متفق عليه.
واختار الطبري حملها على العموم وإن نزلت في سبب خاص، والله أعلم.
١ قال ابن حجر: "وروى الطبري بإسناد صحيح عن ابن عباس "أن حاكم اليهود يومئذ كان أبا برزة الأسلمي قبل أن يسلم ويصحب. وروى بإسناد آخر صحيح إلى مجاهد أنه كعب بن الأشرف ". فتح الباري ٥/٣٧. وانظر تفسير الطبري ٨/٥٢٣.
٢ فتح الباري ٥/٣٧.
أخرجه ابن جرير رقم٩٨٩١ حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا داود، عن عامر - نحوه. وأخرجه رقم٩٨٩٢، ٩٨٩٣ من وجهين آخرين عن داود، به مطولا نحوه. وهو مرسل مع صحة إسناده. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٥٨٠ ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر.