[٥٧١] أخرج أحمد من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه "أن قوما أتوا المدينة فأسلموا، فأصابهم الوباء فرجعوا، واستقبلهم ناس من الصحابة فأخبروهم، فقال بعضهم: نافقوا، وقال بعضهم: لا، فنزلت١.
[٥٧٢] وأخرجه ابن أبي حاتم من وجه آخر عن أبي سلمة مرسلا٢.
١ فتح الباري ٧/٣٥٦.
أخرجه الإمام أحمد ١/١٩٢ من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه - بنحوه مطولا.
وفي إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلّس، ولم يصرح بالسماع. ثم إن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه - كما تقدم في ترجمته -. ولكنه توبع عند ابن أبي حاتم - كما يأتي في الذي بعده، إلا أنه أيضا مرسل.
٢ فتح الباري ٧/٣٥٦.
أخرجه رقم٥٧٤٢ من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي سفيان، أن ابن شهاب حدّثه، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن - فذكر الحديث نحوه. هكذا أرسله ولم يذكر "عبد الرحمن بن عوف" في الإسناد.
قلت: والصحيح في سبب نزولها ما أخرجه البخاري رقم٤٠٥٠، وغيره من حديث زيد بن ثابت، قال: "لما خرج النبي ﷺ إلى غزوة أحد، رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي ﷺ فرقتين: فرقة تقول نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم، فنزلت ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ الحديث. وهذا الذي رجّحه ابن حجر، بينما رجّح إمام المفسرين أبو جعفر ابن جرير الطبري القول الثاني القائل بأنها نزلت في اختلاف أصحاب رسول الله ﷺ في قوم كانوا ارتدوا عن الإسلام بعد إسلامهم من أهل مكة. ولهذا قال ابن حجر - بعد ترجيحه لما دلت عليه رواية البخاري -: "ويحتمل أن تكون نزلت في الأمرين جميعا ". انظر: تفسير الطبري ٩/١٣، وفتح الباري ٧/٣٥٦.
أخرجه الإمام أحمد ١/١٩٢ من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه - بنحوه مطولا.
وفي إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلّس، ولم يصرح بالسماع. ثم إن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه - كما تقدم في ترجمته -. ولكنه توبع عند ابن أبي حاتم - كما يأتي في الذي بعده، إلا أنه أيضا مرسل.
٢ فتح الباري ٧/٣٥٦.
أخرجه رقم٥٧٤٢ من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي سفيان، أن ابن شهاب حدّثه، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن - فذكر الحديث نحوه. هكذا أرسله ولم يذكر "عبد الرحمن بن عوف" في الإسناد.
قلت: والصحيح في سبب نزولها ما أخرجه البخاري رقم٤٠٥٠، وغيره من حديث زيد بن ثابت، قال: "لما خرج النبي ﷺ إلى غزوة أحد، رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي ﷺ فرقتين: فرقة تقول نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم، فنزلت ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ الحديث. وهذا الذي رجّحه ابن حجر، بينما رجّح إمام المفسرين أبو جعفر ابن جرير الطبري القول الثاني القائل بأنها نزلت في اختلاف أصحاب رسول الله ﷺ في قوم كانوا ارتدوا عن الإسلام بعد إسلامهم من أهل مكة. ولهذا قال ابن حجر - بعد ترجيحه لما دلت عليه رواية البخاري -: "ويحتمل أن تكون نزلت في الأمرين جميعا ". انظر: تفسير الطبري ٩/١٣، وفتح الباري ٧/٣٥٦.