فعلاه بالسيف حتى قتله، فنزلت١، روى هذه القصة أبو يعلى من طريق حماد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الرحمن ابن القاسم٢ عن أبيه فذكرها مرسلة أيضا، وزاد في السند "عبد الرحمن ابن القاسم"٣.
[٥٧٧] وأخرج ابن أبي حاتم في التفسير من طريق سعيد بن جبير أن عياش بن أبي ربيعة حلف ليقتلن الحارث بن يزيد إن ظفر به، فذكر نحوه٤.
[٥٧٨] ومن طريق مجاهد نحوه، لكن لم يسم الحارث، وفي سياقه ما يدل على أنه لقي النبي ﷺ بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عياش بن أبي ربيعة٥.

١ فتح الباري ١٢/٢١٢.
لم أقف عليه مسنداً، وهو مرسل، والمرسل من أنواع الضعيف.
٢ عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، التيمي، أبو محمد المدني، ثقة جليل، قال ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه، مات سنة ست وعشرين ومائة، وقيل بعدها. أخرج له الجماعة. التقريب ١/٤٩٥.
٣ فتح الباري ١٢/٢١٢.
٤ فتح الباري ١٢/٢١٢.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم٥٧٨٢ حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، به. وفيه "وكان الحارث يومئذ مشركا، وأسلم الحارث ولم يعلم به عياش، فلقيه بالمدينة فقتله وكان قتله ذلك خطأ".
٥ فتح الباري ١٢/٢١٢.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم٥٧٨١ حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - فذكره. ولفظه "قال قوله ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً﴾ عياش بن أبي ربيعة قتل رجلا مؤمن كان يعذبه هو وأبو جهل وهو أخوه لأمه في أبتاع النبي صلى الله عليه وسلم، وعياش يحسب أن ذاك الرجل كافر كما هو، وكان عياش هاجر إلى النبي ﷺ مؤمنا، جاءه أبو جهل وهو أخوه لأمه، فقال: إن أمك تناشدك رحمها وحقها أن ترجع إليها، وهي أسماء بنت مخرمة، فأقبل معه فربطه أبو جهل، حتى قدم به مكة، فلما رآه الكفار زادهم كفراً وافتتاناً، فقالوا: إن أبا جهل ليقدر من محمد على ما يشاء ويأخذ أصحابه".


الصفحة التالية
Icon