[٥٨٧] روى الثعلبي من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أن اسم المقتول مرداس بن نهيك من أهل فدك، وأن اسم القاتل أسامة بن زيد، وأن اسم أمير السرية غالب بن فضالة الليثي، وأن قوم مرداس لما أنهزموا بقي هو وحده وكان ألجأ غنمه بجبل، فلما لحقوه قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقتله أسامة بن زيد، فلما رجعوا نزلت الآية١.
[٥٨٨] وكذا أخرج الطبري من طريق السدي نحوه٢.
[٥٨٩] وأخرجه عبد بن حميد من طريق قتادة نحوه، وفي آخره "لأن تحية المسلمين السلام بها يتعارفون٣.
= قلت: رواية سماك عن عكرمة خاصة فيها اضطراب كما سبق، لكنه توبع عليه، فقد أخرج الشيخان البخاري: ٤٥٩١، ومسلم: ٣٠٢٥ وغيرهما من طرق عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً﴾ قال: كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون، فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته فنزلت ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً﴾.
فالحديث حسن لغيره. وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم٢٤٢٦. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٣٢ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة والطبراني وعبد بن حميد وابن المنذر.
١ فتح الباري ٨/٢٥٨.
ضعيف الإسناد؛ فإن الكلبي ضعيف بل متروك، وكذا أبو صالح ضعيف.
٢ فتح الباري ٨/٢٥٨-٢٥٩.
أخرجه ابن جرير رقم١٠٢٢١ حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أسباط، عن السدي - فذكره مطولا نحو رواية الكلبي.
٣ فتح الباري ٨/٢٥٨، ٢٥٩.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٣٤ عن قتادة، ونسبه إلى عبد بن حميد وابن جرير. ولفظه "قال قتادة في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ قال: هذا الحديث في شأن مرداس، رجل من غطفان، ذكر لنا أن نبي الله ﷺ بعث جيشا عليهم غالب الليثي إلى أهل فدك، وبه ناس من غطفان، وكان مرداس منهم، ففر أصحابه فقال مرداس: إني مؤمن وإني غير متبعكم. فصبّحته الخيل غدوة، فلما لقوه سلم عيلهم مرداس، فتلقاه أصحاب النبي ﷺ فقتلوه، وأخذوا ما كان معه من متاع، فأنزل الله في شأنه ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً﴾ لأن تحية المسلمين السلام، بها يتعارفون، وبها يحيي بعضهم بعضا".
وقد أخرجه ابن جرير رقم١٠٢٢٠ حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة - مثله.
فالحديث حسن لغيره. وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم٢٤٢٦. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٣٢ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة والطبراني وعبد بن حميد وابن المنذر.
١ فتح الباري ٨/٢٥٨.
ضعيف الإسناد؛ فإن الكلبي ضعيف بل متروك، وكذا أبو صالح ضعيف.
٢ فتح الباري ٨/٢٥٨-٢٥٩.
أخرجه ابن جرير رقم١٠٢٢١ حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أسباط، عن السدي - فذكره مطولا نحو رواية الكلبي.
٣ فتح الباري ٨/٢٥٨، ٢٥٩.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٣٤ عن قتادة، ونسبه إلى عبد بن حميد وابن جرير. ولفظه "قال قتادة في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا﴾ قال: هذا الحديث في شأن مرداس، رجل من غطفان، ذكر لنا أن نبي الله ﷺ بعث جيشا عليهم غالب الليثي إلى أهل فدك، وبه ناس من غطفان، وكان مرداس منهم، ففر أصحابه فقال مرداس: إني مؤمن وإني غير متبعكم. فصبّحته الخيل غدوة، فلما لقوه سلم عيلهم مرداس، فتلقاه أصحاب النبي ﷺ فقتلوه، وأخذوا ما كان معه من متاع، فأنزل الله في شأنه ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً﴾ لأن تحية المسلمين السلام، بها يتعارفون، وبها يحيي بعضهم بعضا".
وقد أخرجه ابن جرير رقم١٠٢٢٠ حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة - مثله.