من شيخه ابن أبي مليكة كما أن فيها مخالفة في كثير من الألفاظ.
*طريق أخرى للحديث :
روى الإمام أحمد (١) وابن أبي شيبة في المصنف (٢) والداني (٣) بسند صحيح من طريق نافع بن عمر الجمحي وهو ثقة (٤) عن ابن أبي مليكة عن بعض أزواج النبي ﷺ :( أنها سئلت عن قراءة النبي ﷺ فقالت إنكم لا تستطيعونها قال قيل لها أخبرينا بها قال : فقرأت قراءة ترسلت فيها قال نافع وحكى لنا ابن أبي مليكة الحمد لله ثم قطع الرحمن الرحيم ثم قطع مالك يوم الدين ) اهـ. (٥) ووقفه هنا على :( الحمد لله ). هكذا هو في بعض الروايات عن نافع ؟ وليس الموقوف عليه رأس آية، فإذا صح -وهو صحيح – فهو يعارض الرواية التي استدل بها على أن الوقف على رؤوس الآي سنة، وهذه الرواية تدل على أن تلك الرواية - المختلف في ألفاظها - قد رويت بالمعنى.
وفي لفظ قالت :( الحمد لله رب العالمين تعني ( الترسيل ) (٦) ) اهـ. (٧) والترسُّل والترسيل في القراءة معناه التحقيق، بلا عجلة، يقال ترسَّل في قراءته إذا اتَّأد فيها وتمهل. (٨)
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ٢ / ٤٠٣
(٣) شرح القصيدة الخاقانية للداني ٢ / ٩٦ رسالة ماجستير بجامعة أم القرى.
(٤) نافع بن عمر بن عبد الله الجمحي المكي روى عن ابن أبي مليكة و عمرو بن دينار وغيرهم وروى عنه وكيع ويحيى القطان وأبو نعيم وغيرهم قال : عبد الرحمن بن مهدي كان من أثبت الناس ووثقه غيره وروى له الجماعة ( ت : ١٦٩ هـ ) ( ثقات ابن حبان ٧ /٥٣٣ والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٠٨٨ وتهذيب الكمال ٢٩ / ٢٨٧ – ٢٨٩ ).
(٥) المسند ٦ / ٢٨٨
(٦) في المسند ( الترتيل ) هكذا ؟ وفي أطراف المسند ( الترسيل ) وفي التمهيد لأبي علاء الهمذاني من هذه الطريق :( الترسل ). وكأن ما في أطراف المسند أصح لموافقته الروايات الأخرى هذا مع كونه نسخة الحافظ ابن حجر.
(٧) المسند ٦ / ٢٨٦ وأطراف المسند للحافظ ابن حجر ( ٨ / رقم ١١٣٣٧ )
(٨) ينظر القاموس المحيط ولسان العرب : مادة ( رسل ) والتعاريف للمناوي صـ ١ / ١٧١