١) منها الدلالة على الأصل في الشكل والحروف ككتابة الحركات حروفا باعتبار أصلها في نحو : إيتائ ذي القربى و سأوريكم و لاأوضعوا وككتابة الصلاة و الزكاة و الحياة بالواو بدل الألف.
(٢) ومنها النص على بعض اللغات الصحيحة ككتابة هاء التأنيث بتاء مجرورة على لغة طيئ وكحذف ياء المضارع لغير جازم من : يوم يأت لا تكلم نفس على لغة هذيل.
(٣) ومنها إفادة المعاني المختلفة بالقطع والوصل في بعض الكلمات نحو : أم من يكون عليهم وكيلا و أمن يمشي سويا فإن المقطوعة تفيد معنى بل دون الموصولة.
(٤) ومنها أخذ القراءات المختلفة من اللفظ المرسوم برسم واحد نحو : وما يخدعون إلا أنفسهم و تمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته، فلو كتبت الأولى وما يخادعون لفاتت قراءة يخدعون، ولو كتبت الثانية بألف على قراءة الجمع لفاتت قراءة الإفراد فحذفت الألف ورسمت التاء مجرورة لإفادة ما ذكر.
(٥) ومنها عدم الإهتداء على تلاوته على حقه إلا بموقف شأن كل علم نفيس يتحفظ عليه.
(٦) ومنها عدم تجهيل الناس بأولويتهم وكيفية ابتداء كتابهم.
فلهذه الفوائد يجب بقاؤه على رسمه ولا يجوز تغييره لأنه ينجم عن تغييره مضار لا يمكن تلافيها :
(١) منها ضياع القراءات المتواترة بضياع شرط القرآن أو بالحقيق ضياع القرآن الذي هو أساس الدين.
(٢) ومنها ضياع لغات العرب الفصحى لعدم الاستدلال عليها من أصدق الحديث بضياع رسمه الدال عليها.
(٣) ومنها تطرق التحريف إلى الكتاب الشريف بتغيير رسمه الأصلي التوقيفي.
(٤) ومنها جواز هدم كيان كثير من العلوم قياسا على هدم كيان علم رسم القرآن بدعوى سهولة تناوله للعموم.
(٥) ومنها محو الدين بمحو رسم أصله الأساسي وقانونه الأكبر.


الصفحة التالية
Icon