إذا اجتمع منفصل ومتصل متوسط أو متطرف موصول وسبق المنفصل، فمن له قصر المنفصل ( وهو قالون وابن كثير والبصريان وأبو جعفر ) له في المتصل المد ثلاثا وأربعا ولقالون والدوري مدُ المنفصل ثلاثا مع مدِ المتصل ثلاثا وأربعا، ولابن عامر والكسائي وخلف مدُ المنفصل والمتصل أربعا على التساوي لاغير، ولعاصم مدُ المنفصل أربعا مع مدِ المتصل أربعا وخمسا الثامن مدهما خمسا، ولورش وحمزة مدهما ستا لاغير، فإذا كان المتصل متطرفا موقوفا عليه جاز للجميع مدُ المتصل ستا نظرا لسكون الوقف، ويجري فيه الإشمام في جميع مراتبه ويكون رومه كحال وصله كما قال العلامة الطباخ.
وواقفا لقدر مدِ الوصل ضُم...... ستا ويجري حكم وصل إن ترم
وتوضيح تحريرهما حينئذ، إن قصر المنفصل جاز في المتصل مدُ ثلاث وأربع وست، وإن مدَ المنفصل ثلاثا مدَ المتصل ثلاثا وستا، وإن مدَ المنفصل أربعا مدَ المتصل أربعا وستا، وإن مدَ المنفصل خمسا مدَ المنفصل خمسا وستا، وإن مدَ المنفصل ستا مدَ المتصل ستا لاغير، وإليك توضيح ما يتأتى فيهما من الأوجه للجميع من أربع مراتب ومن مرتبتين في قوله تعالى ( وإذا قيل لهم آمنوا.. إلى.. السفهاء ) فلقالون ومن معه قصر المنفصل عليه مدُ المتصل ثلاثا وأربعا مع السكون والروم والإشمام، ومده ستا بسكون وإشمام فقط فهي ثمانية، ويزيد قالون والدوري مدَ المنفصل ثلاثا عليه مدُ المتصل ثلاثا بسكون وروم وإشمام ومده ستا بسكون وإشمام فقط، ومد المنفصل أربعا عليه مدَ المتصل أربعا بسكون وروم وإشمام بسكون وروم وإشمام ومده ستا بسكون وإشمام لاغير فتتم الأوجه حينئذ ثمانية عشر، فإذا كان المتصل مجرورا امتنع الإشمام وكانت الأوجه أحد عشر، وفي المنصوب سبعة لاغير إذ لاروم فيه ولا إشمام.


الصفحة التالية
Icon