فإذا اجتمع مع المحقق والمغير وذات الياء لين كآية ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات.. إلى خيرا كثيرا ) كانت الأوجه سبعة وهي : قصر اللين مع توسط اللين و الفتح ثم توسط الجميع والتقليل ثم مدُ المحقق مع مدِ المغير مع توسط ومد اللين وعلى كل فتح وتقليل ثم مدُ المحقق مع قصر المغير والفتح وتوسط اللين فقط، وأجاز اليمني الفتح على توسط البدل، وتساهل قوم فأجازوا التقليل على قصر المغير على الاعتداد بالعارض واعتباره ساقطا، وبذلك تزيد الأوجه و التحقيق ما قدمناه، وقد نظمت أحوال البدلين واللين وذات الياء بقولي :
وفي مغير إذا تقدما...... محقق أوجه اعلما
أقصرهما وإن توسط أولا...... أو إن تمد سوّ واقصر تفصلا
| والعكس إن تقصر فثلث ثاني | وسوّ في الباقي وخذ بياني |
قوله تعالى ( فمن اتبع هداي ) اختص بإمالة هداي الدوري عن الكسائي وقلله ورش بخلفه، وضابط ما يقلله ورش من ذوات الياء أن كل ما أماله الشيخان أو اختص به الكسائي يقلله الأزرق بخلفه إلا الربا و مرضاة و مشكاة و أو كلاهما، فإنه يفتحها لا غير حيث وقعت، وقد نظمت ذلك فقلت :
وما أميل من ذوات الياء...... لحمزة ومعه الكسائي
أو الكسائي وحده فالأزرق...... للفتح و التقليل فيه مطلق
لا الربا مرضات مشكاة كلا...... فما بغير الفتح فيها قد تلا