قوله تعالى ( واتقوا يوما.. إلى عظيم ) اجتمع فيه لورش اللين و البدل وبه في ذلك أربعة طرق وهي : توسط اللين عليه ثلاثة البدل ثم مدهما، و كذلك إذا تقدم البدل على اللين كآية ما ننسخ.. إلى قدير، ويكون ترتيبها هكذا : قصر البدل مع توسط اللين ثم توسطهما ثم مدُ البدل مع توسط اللين أو مده، وقد ضبط الحالتين بعضهم بقوله :
وبدلا فاقصر ووسط لينا...... ووسطهما تحز يقينا
ومد أولا وخذ في الثاني...... وجهان صاح تحظ بالأماني
وسط للين ثلثن البدلا...... وامددهما معا تنال الأملا
قوله تعالى ( وإذ وعدنا موسى ) يقلل أبو عمرو كل ماجاء من لفظ فعلى مثلث الفاء نحو موسى و عيسى و سلوى، وقد ضبط ما وجد فيها من القرآن الكريم من ذوات الياء فوجد إحدى عشرة بالفتح وثمان عشرة بالضم وأربعة بالكسر، وقد نظمت جميعها في قولي :
( فعلى بفتح الفاء )
سلوى ويحيى علما وتقوى...... مرضى وشتى ثم موتى نجوى
| طغوى وصرعى ثم دعوى قتلى | إحدى وعشرة بفتح فعلى |
وعشرة بعد ثمان تلفى...... بالضم عقبى حسنى وسطى زلفى
| أنثى وقربى وثقى طوبى أولى | موسى وسفلى رؤيا سوءى مثلى |
| سيمى وعيسى ثم ضيزى إحدى | والكل من ذوات ياء عدا |
قوله تعالى ( حتى نرى الله جهرة ) للسوسي في نرى ونحوها قبل الساكن وجهان وصلا وهما الفتح والإمالة، فإن وقعت قبل لفظ الجلالة ففيها ثلاثة أوجه : الفتح مع تفخيم لام الجلالة والإمالة بتفخيم وترقيق، وقد أوضحها الطباخ في تحريره بقوله :
في كنرى الله بفتح فخما...... سوس وإن يمل فوجهان التما
وإن حذفت ألفها للجازم نحو : أولم ير الذين و : ألم ترَ فليس له فيها غير الفتح وصلا والوقف على الراء بالسكون.