قوله تعالى ( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ) لحمزة في الوقف على الأنهار وجهان : النقل والسكت وليس له فيها تحقيق دون سكت، وذكر ابن القاصح هذا الوجه لخلاد لا يتجه، وقد أخذنا عن شيخنا حال التلقي قول بعضهم :
ومنه التحقيق دون سكته...... وقفا على مقرون ألْ لحمزة
وقد أوضحت الجميع بقولي :

لحمزة في ألْ وقفا انقل أو اسكتا وتحقيقها من غير سكت له امنعا
و لورش في الإبتداء بها وبأمثالها وجهان : الإبتداء بهمزة الوصل أو باللام مع النقل فيها أخذا من قول الشاطبي ( وتبدأ بهمز الوصل في النقل كله.. البيت ) والإبتداء بالهمز أولى لقول الطيبة ( وابدأ بهمز الوصل في النقل أجل ) ويجري الوجهان في الإسم من قوله تعالى ( بئس الاسم الفسوق ) للجميع، فإذا كان في الكلمة بدل مثل الإيمان والأولى وبدأ ورش بهمزة الوصل ثلث مدَ البدل، وإن بدأ باللام قصر لانعدام السبب بالمرة، صرح بذلك صاحب النشر، ونظم ذلك الطيبي بقوله :
ومن له يبدأ نحو الأولى...... بهمزة الوصل وذاك الأولى
يثلث المد ومن له ابتدأ...... باللام يقصر ليس إلا أبدا
قوله تعالى ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) تقدم حكم مصلى من حيث الإمالة والفتح ولورش في لامها ثلاثة أوجه : التغليظ بالفتح وصلا ووقفا و الترقيق حال التقليل وقفا لاغير.
قوله تعالى ( قل أأنتم أعلم أم الله ) لو وقف حمزة على أأنتم ونحوه من كل همزة توسطت بزائد فله وجهان : التحقيق و التسهيل أخذا من قول الشاطبي ( وما فيه يلفى.. البيتان ) وقد جمع بعضهم الحروف التي تزيد فتتوسط بها الهمزة غالبا في أوائل قوله :
سلبتم فؤادي ليس وصلي يعيده كفاني هيامي بعد أن تمّ ليْ وصلي
ولو وقف حمزة على أأنتم كان له خمسة أوجه صحيحة وهي : السكت والتحقيق في قل عليهما تحقيق و تسهيل في ثاني أأنتم ثم نقل قل مع التسهيل فقط، ويمتنع تحقيق ثاني أأنتم حينئذ لتخفيف أولاهما بالنقل، وقد ضبط ذلك الميهي بقوله :


الصفحة التالية
Icon