فثاني أأنتم حققن وسهلا...... سكت وترك وانقلن مسهلا
وفي أأنتم خمسة أوجه عند حمزة لدى الوقف ** إمام تبجلا
قوله تعالى ( ولأتم نعمتي عليكم ) لو وقف حمزة على لأتم كان فيها ثلاثة أوجه : التحقيق و التسهيل بين بين لأنه من المتوسط بزائد عملا بقول الشاطبية ( وفي غير هذا بين بين ) والثالث الإبدال ياء أخذا بقول الناظم ( والأخفش بعد الكسر ذَا الضم أبدلا بياء.. البيت ) ومثلها لأنذركم، ولأبين لكم، وليس فيها حال الإبدال تحويل الفعل للغائب بل لا يزال الفاعل ضمير المتكلم.
قوله تعالى ( فمن اضطر ) أبو جعفر ممن يضم الساكن الأول لضم الثالث وهو يكسر طاء اضطر حيث وقعت مراعاة للأصل، إذ أصله اضطرر بالفك بضم الطاء وكسر الراء الأولى، فلما أدغمت الراء في الراء نقلت حركتها إلى الطاء بعد سلب حركتها، وتراعى حركة الطاء الأصلية وصلا وابتداء، فأبو جعفر يصل بضم النون ويبدأ بضم الهمزة وتلغى الحركة العارضة في الطاء له.
قوله تعالى ( أجيب دعوة الداع إذ دعان ) فيها لقالون من الحرز ستة أوجه وهي : حذفهما وإثباتهما مع قصر الأولى ومدها، وفي كل سكون وصلة وهذا هو المنصوص عليه عن أبي نشيط عن قالون في النشر وغيره وقد نظمتها بقولي : وحال إثبات فمد واقصرا...... في أول ستٍ من الحرز ترى
يا دعوة الداعي دعان احذفهما وسكنا وصل أو أثبتهما
أما حذف يا الداعي مع إثبات ياء دعاني والعكس فمن طريق الطيبة فقط، وقد جمع الجميع في بيت واحد بعض القراء فقال :
يا الداع إحذف أثبت اقصر مدّ له يا الثان أطلق مع سكون أو صله
والتحقيق ماذكرناه، وإن كان البعض يتساهل ويقرأ بالجميع من طريق الشاطبية.


الصفحة التالية
Icon