وقال صاحب غيث النفع : والوجهان صحيحان و التفخيم مقدم، وقد مشينا في كتابنا مقرب التحرير متنا وشرحا على ما مشى عليه المنصوري والطباخ.
قوله تعالى ( والله يقبض ويبسط ) ومثلها وزادكم في الخلق بسطة في الأعراف، ذكر الشاطبي الوجهين فيهما لابن ذكوان ولكن الذي تؤديه طرقه أن السين هنا والصاد في الأعراف له فقط، وأن السين في الأعراف خروج عن طرق التيسير كما حققه في النشر، وقال الجمزوري في ذلك :
ولم يرض خلفا لابن ذكوان نشرهم | في الأعراف بل فيها له الصاد أعملا |
قلت أقرأ له بالوجهين فيهما لأن ذلك مقروء به، ولم ينبه الشاطبي على ضعفه، قال بعض مشايخنا رحمه الله : ما خرج عن طريق الكتاب ( يعني الشاطبية ) قسمان، قسم مذكور في الطيبة وقسم غير مذكور، فإن قرئ بالمذكور فلا بأس به إلا أن القارئ ينبه على أنه ليس من طرق الكتاب، وغير المذكور لايقرأ به كحذف الهمزة من شركائي الذين للبزي، وإدغام وجبت لابن ذكوان وإمالة نحسات لليث اه، وقد حث الوافراني على الإعتناء بالحرز ومدح الشاطبي وأوصى على الأخذ بما في كتابه ماعدا المواضع التي أشار لضعفها فقال :
واعتن بالحرز فإن الشاطبي | قد ضمن الجنة للذي وعى |