قوله تعالى ( ولا تيمموا ) وبقية تاءات البزي المذكورة في قول الشاطبي ( وفي الوصل للبزي شدد تيمموا.. إلخ ) كلها مضارع أصله أن يبدأ بتاءين، وقد قرأها البزي بتشديد التاء في الجميع وصلا، فإن كان قبلها حرف مدٍ مده للسكون كما قال ابن الجزري ( وللسكون الصلة امدد والألف ) ولم يحذف حرف المد للإدغام كما حذف في ومنهم الذين وقالوا اتخذ لأن إدغامها أصلي وإدغام ولا تيمموا طارئ فلم يعتد به، وإن كان قبلها ساكن صحيح نطق به ساكنا وحينئذ يجمع بين الساكنين وهو صحيح مستعمل قراءة وعربا نحو هل تربصون و نارا تلظى، ولا يصح تحريك التنوين بالكسر وإن نقل عن الجعبري، وتحكم النطق بالساكنين المشافهة، وإذا ابتدأت بما ذكر للبزي وغيره فبتاء واحدة للجميع، وأما أحد الوجهين في كنتم تمنون و ظلتم تفكهون وهو مدَ الصلة بالتشديد فقد نبه ابن الجزري على أنه ليس من طرق التيسير وإن صحَ ؟؟ عن الداني وغيره، والأخذ بالتخفيف فيهما مع الصلة أولى وأوفق طرق الشاطبية.
قوله تعالى ( ومن يؤت الحكمة ) قرأ يؤت بكسر التاء بالبناء للفاعل يعقوب فمن على قراءته موصولة، ولو وقف على يؤت اختيارا وقف بالياء له، ويقف الباقون على التاء ساكنة.
قوله تعالى ( فنعما هي ) معا أسكن العين فيهما أبو جعفر، وروى ؟؟ الإسكان فيهما عن أصحاب الإخفاء قالون وغيره سواء وهو في التيسير ولم يذكره الشاطبي.
( آية المداينة ) لورش فيها اثنا عشر وجها وهي : ستة البدل وذات الياء واللين على كل من وجهي الشهداء إذا.
قوله تعالى ( يعذب من يشاء ) ذكر الشاطبي خلف في إظهارها وإدغامها لابن كثير تبعا للتيسير، والمحرر له الإظهار فقط لأنه ذكر في جامع البيان الإظهار من رواية النقاش عن أبي ربيعة عن البزي ومن رواية ابن مجاهد عن قنبل وهما طريق التيسير والشاطبية عن ابن كثير.


الصفحة التالية
Icon