قوله تعالى ( أنت مولانا.. إلى القيوم ) أوجه بين السورتين أصولا وفروعا وردت على فتح مولانا وتقليله وعلى قصر ميم الله ومدها، وفي ميم الله وصلا القصر والمد لتغير السبب كما قال الطيبي :
وسبب اللازم حين غيرا...... كالهمز إن غير فامدد أو اقصرا
وكان التخلص من الساكنين في ألم بالفتح المخففة ومحافظة على تفخيم لفظ الجلالة وليس فيها وقفا إلا المد فقط للجميع ومثلها ألم أحسب الناس لورش وصلا ووقفا، ومثله حمزة إذا وقف بالنقل.
قوله تعالى ( ذلك متاع الحياة الدنيا.. إلى.. المآب ) فيه لورش عشرة أوجه وهي : فتح ذات الياء مع قصر المآب ومده بالسكون والروم فيهما اعتبارا للبدلية، ومع توسطه بالسكون فقط اعتبارا للعروض، ثم تقليل ذات الياء مع توسط المآب ومده بالسكون والروم فيهما باعتبار البدلية، والقصر بالسكون فقط باعتبار العروض، فإن أتى قبلها بدل نحو الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب، كان فيها أحد عشر وجها وهي : قصر آمنوا بفتح ذات الياء وتثليث مآب بالسكون ورومه بالقصر ثم توسط آمنوا وتوسط مآب بالسكون والروم ومده بالسكون فقط مع التقليل، ثم مدُ آمنوا بالفتح و التقليل ومد مآب بسكون وروم فيها...
؟؟؟
... بفتح و تقليل وعلى كليهما مدُ مآب بسكون وروم، تكون جملتها خمسة عشر، وقد نظمت ذلك فقلت :
ونحو دنيا مع مآب إن تقف...... عشر من الأوجه فيهما عرف
مع فتحك الدنيا اقصرن وامددا...... والروم والسكون فيهما بدا
ووسطا مسكنا فقط وإن......... قللت وسط وامددن يا فطن
وسكناً ورم وإن تقصر فلا......... يأتي سوى السكون نلت الأملا
وجئ بالتوسيط و القصر على...... فتح و تقليل لعارض جلا
وذا السلطان من الحرز يرى...... أما من النشر ففيهما جرى
خمس البدل واليا مع السكون أو...... روم فعشر هكذا حقا رووا
وإن يجئ من قبل ذلك البدل......... فواحد مع عشرة فيها حصل
فقصرك البدل عليه يجري......... فتح وتثليث وروم القصر
ثم التوسط عليه قللا......... ووسطا وامدد مسكنا كلا


الصفحة التالية
Icon