أو روم موسط وإن تمد......... مع فتح أو ميل وروم المد عُد
وإن أتى من قبل ذاك اللين......... كييئس الذين حز تكون
فعشرة وواحد إن وسطا......... وأربع إن مُد لين فاضبطا
مدُ البدل بالفتح و التقليل مع......... مدُ مآب رمت أو للروم دعْ
قوله تعالى ( قل أؤنبئكم ) اجتمع فيها همزتان من كلمة ثانيتهما مضمومة ومثلها ءأنزل في صّ و ءألقي في القمر، ويفهم من قول الشاطبي : ومدك قبل االضم.. البيتين، أن هشاما اختلف عنه في الثلاثة على ثلاثة أوجه :( الأول ) التحقيق مع المد في الجميع، ( الثاني ) التحقيق مع القصر في الجميع، ( والثالث ) التفصيل : ففي آل عمران بالقصر و التحقيق كحفص عاصم، وفي صّ والقمر المد والتسهيل كقالون فيأتي له في آل عمران وجهان وهما التحقيق مع المد والقصر، وفي صّ والقمر ثلاثة أوجه : التحقيق و التسهيل مع الإدخال من التيسير، و التحقيق بدون إدخال القصيد، وبذلك قرأنا لهشام، قال الجعبري : وإذا تأملت وجهي التيسير رأيت اتفاق شيخه على تحقيق آل عمران ومد صّ والقمر واختلافهما في مدِ آل عمران و تحقيق الآخرين اهـ، وباقي القراء على أصولهم، وقد جمع الميهي ما جاء فيها للسبعة وهو خمسة مذاهب فقال :
بعمران صاد ثم باقتربت أتى...... بكلمة الهمز الأخير يضمونا
فمد وقصر في الثلاث مسهلا...... لولد العلا وامدد وسهل لقالونا
وحقق مع مدٍ وقصر هشامهم...... بعمران وازدد في سواها كقالونا
ففي غيرها عنه ثلاثة أوجه...... ووجهان فيها كن زكيا ومأمونا
وقصر مع التسهيل لابن كثيرهم...... وورش وبالتحقيق و القصر يلقونا
مذاهب خمس في الثلاث لسبعة...... علي هو الميهي أنشد محزونا
وقد ألحقتها ببيت يبين ما فيها لأبي جعفر و يعقوب و خلف فقلت :
رويس كمكي وشيخ لنافع......... كقالون والباقي ككوف يقولونا


الصفحة التالية
Icon