بالباء الموحدة وتنوين الدال وجر لفظ الجلالة باللام، وقد أفادت هذه القراءة عبودية موسى عليه السلام لله ووجاهته، و قراءة الجمهور أوجه لأنها مفصحة عن وجاهته عند الله بعد براءته وذلك أقوى وعبوديته لله ثابتة بالضرورة، ووجه شذوذ القراءة الأولى أنها لم توافق أحد المصاحف العثمانية بزيادة متتابعات ووجه شذوذ الأخيرتين أنهما لم يثبتا بالسند الصحيح المتواتر ولم يرد في الشاذ فبرئ والله مما قالوا، وإن لهج به بعض الجهلة كما لهجوا في سورة التوبة بأنه قرئ شاذ فسيحوا في الطين ولم يوجد ذلك في الشواذ المعروفة فلا تصدق كل ما تسمع حتى تعرضه على أربابه الثقات، وأجمعوا على أنه لم يتواتر شئ مما زاد على العشرة المشهورة ولا يتوهمن أحد أن الأحرف السبعة المشار إليها في الحديث هي القراءات السبع المعروفة اليوم فإن ذلك خطأ على أنها لم تجمع إلا أثناء المائة الرابعة، جمعها ابن مجاهد وقد سبقه ولحقه غيره في جمعها والزيادة عليها، ومن أراد زيادة البيان فليراجع النشر فإن فيه الكفاية.
معنى الأحرف السبعة أو القراءات


الصفحة التالية
Icon