والأموال قل تتلوا السبيل بصفهم وفي أجعلتم والنسا واعكس السوى
أي: وقل (الأموال) بعد (السبيل) بالصف في ﴿وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ [الصف: ١١]، وبالتوبة بربع (أجعلتم سقاية الحاج) في ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ﴾ [التوبة: ٢٠]. وبالنساء في ﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ﴾ [النساء: ٩٥]. فهذه ثلاثة مواضع.
وقوله: (واعكس السوى) أي في غير هذه المواضع الثلاثة قدم الأموال على السبيل. والله أعلم.
بالأنعام والأعراف نمل ألم يروا وفي النحل لكن مع إلى الطير قد جرى
وياسين فيها مع كم أهلكنا واحد وقل أولم في غير ذلك تجتبي
أي: وقل (ألم يروا) بدون واو بعد الهمزة في (ألم) بالأنعام في ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ﴾ [الأنعام: ٦]، وبالأعراف في ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً﴾ [الأعراف: ١٤٨]، وبالنمل في ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً﴾ [النمل: ٨٦].
وبالنحل مع (إلى الطير) في ﴿أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ﴾ [النحل: ٧٩]، وبياسين مع (كم أهلكنا) في ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ﴾ [يس: ٣١]. فهذه خمسة مواضع.
وقوله: (وقل أولم في غير ذلك) أي: وفي غير هذه المواضع الخمسة قل (أولم يروا) بالواو بعد الهمزة في (أولم).
وقوله: (تجتبى) أي تختار وتصطفى لتميزك عن غيرك.


الصفحة التالية
Icon