وهو من الاجتباء، قال الله تعالى عن إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ﴿اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: ١٢١]، وقال الله تعالى: ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ﴾ [الحج: ٧٨] أي اختاركم واصطفاكم. والله أعلم.
ولو شاء ما أشركنا قد جاء مفردا | بالأنعام واقرأ ما عبدنا بغيرها |
ولفظ فأنجيناه بالهمز خصه | بالأعراف نمل عنكبوت ترى الهدى |
كذا الشعرا مع نوح أنجاهم اخصصن | بيونس ياذا واحذف الهمز في سوى |
[الأعراف: ٨٣]
وبالنمل في ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ [النمل: ٥٧].
وبالعنكبوت في ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [العنكبوت: ١٥].
وبالشعراء مع نوح عليه السلام في ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾ [الشعراء: ١١٩].
وقوله: (أنجاهم اخصصن بيونس) أي: واخصص لفظ (أنجاهم) بيونس في ﴿فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ﴾ [يونس: ٢٣].