أما بالأعراف فقل (وآمنوا) بعد (ثم تابوا) في ﴿وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأعراف: ١٥٣].

ويرزقكم من السماء بيونس وفاطر نمل والسماوات في سبأ
أي: وقل (يرزقكم من السماء) بيونس في ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ﴾ [يونس: ٣١]، وبفاطر في ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْض﴾ [فاطر: ٣]، وبالنمل في ﴿أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ﴾ [النمل: ٦٤].
وقوله: (والسماوات في سبأ) أي: وقل (يرزقكم من السماوات) بسبأ في ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ﴾ [سبأ: ٢٤].
ومع ما خلقنا اتل السماوات إن يكن بحجر ودخان وفي غير ذا السما
أي: وقل (وما خلقنا السماوات) بالحجر في ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ﴾ [الحجر: ٨٥]، وبالدخان في ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ. مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ﴾
[الدخان: ٣٨، ٣٩]
ويوجد موضع ثالث لم يذكره الناظم رحمه الله وهو بالأحقاف في ﴿مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾ [الأحقاف: ٣]
وقوله: (وفي غير ذا السما) أي: وقل (وما خلقنا السماء) في غير المواضع المذكورة، وذلك بالأنبياء في ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ. لَوْ أَرَدْنَا أَنْ﴾ [الأنبياء: ١٦، ١٧].
وبصاد في ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ﴾
[ص: ٢٧]


الصفحة التالية
Icon