هم الأخسرون اقرأ بهود ونملهم جعلناهم مع الأخسرين بالأنبيا
قوله: (هم الأخسرون اقرأ بهود ونملهم) أي: اقرأ (هم الأخسرون) بهود في ﴿لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ﴾ [هود: ٢٢]، وبالنمل في ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ. وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى﴾
[النمل: ٥، ٦]
وقوله: (جعلناهم مع الأخسرين بالأنبيا) أي: وقل (فجعلناهم الأخسرين) بالأنبياء في ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ. وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً﴾
[الأنبياء: ٧٠، ٧١]
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (الأسفلين)، وذلك بالصافات في ﴿فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ. وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الصافات: ٩٩].
وقل أخذت بالتاء في هود تابعًا لمدين واقرأ مع ثمود بغيرتا
أي: وقل (أخذت) بالتاء مع ذكر (مدين) بهود في ﴿وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ. كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾ [هود: ٩٤، ٩٥].
أما مع ذكر (ثمود) فقل (أخذ) بغير تاء، وذلك في ﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ. كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ﴾ [هود: ٦٧، ٦٨].
ويوم أليم مع عذاب بزخرف وفي هود مع نوحًا إلى قومه أتى
أي: وقل (عذاب يوم أليم) بالزخرف في ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ [الزخرف: ٦٥]، وبهود بعد (ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه) في ﴿أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ [هود: ٢٦].


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
وما أنزل الله بها من بيوسف ونجم ولا همز بأعرافهم يرى