قوله: (وبالشعرا اخصص إذن مع وإنكم) أي: وقل (إذًا) بعد (وإنكم) بالشعراء في ﴿قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا﴾[الشعراء: ٤٢، ٤٣]، فيكون المتشابه مع هذا الموضع ليس فيه (إذًا) وذلك بالأعراف في ﴿قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ﴾ [الأعراف: ١١٤، ١١٥].
وقوله: (كذلك وابعث بعد أرجئه يا فتى) أي: وكذلك قل (وابعث) بعد (أرجئه) بالشعراء في ﴿قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ. يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ. فَجُمِعَ السَّحَرَةُ﴾ [الشعراء: ٣٦ ـ ٣٨]. فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (وأرسل) وذلك بالأعراف في ﴿قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ. يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ. وَجَاءَ السَّحَرَةُ﴾ [الأعراف: ١١١ـ ١١٣].

وفي قصص أن ألق أقبل ولا تخف وإني أنا واسلك وبالنمل غير ذا
أي: وقل (أن ألق) و(أقبل ولا تخف) و(إني أنا) و(اسلك) بالقصص في ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ. اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ﴾ [القصص: ٣٠ ـ ٣٢].


الصفحة التالية
Icon