فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (وألق) بدون (أن)، وفيه (لا تخف) بدون (أقبل)، وفيه (إنه أنا) وليس (إني أنا)، وفيه (أدخل) وليس (اسلك) وذلك بالنمل في ﴿يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ. إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ﴾ [النمل: ٩ ـ ١٢].
وقد آمنوا بالباطل العنكبوت قد | حواه وإفك مفترى قله في سبا |
وإفك مبين النور ثم قديم قل | بالأحقاف ثانيها وسحر بما عدا |
[العنكبوت: ٥٢]
وقوله: (وإفك مفترى قله في سبا) أي: وقل (إفك مفترى) بسبأ في ﴿وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقّ﴾ [سبأ: ٤٣].
وقوله: (وإفك مبين النور) أي: وقل (إفك مبين) بالنور في ﴿ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ [النور: ١٢].
وقوله: (ثم قديم قل بالأحقاف ثانيها) أي: وقل (إفك قديم) في ثاني الموضعين بالأحقاف في ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾ [الأحقاف: ١١].
وقوله: (وسحر بما عدا) أي: في غير هذه المواضع يأتي (سحر) وليس (إفك) والله أعلم.
ولم يأت مع يجري إلى أجل سوى | بلقمان واقرأه بلام بغيرها |