أي: ولم يأت (إلى أجل) بحرف الجر (إلى) بعد (يجري) إلا بلقمان في ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: ٢٩].
أما في غير لقمان فقل (لأجل) باللام.
وبعد عذاب النار لفظ الذي أتى | بسجدة ياذا والمؤنث في سبا |
أما اللفظ المؤنث (التي) فقد جاء بسبأ في ﴿وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ [سبأ: ٤٢].
ولفظ التي مع سنة الله خصه | بغافر مع فتح وفي غير ذا انتفى |
وقوله: (وفي غير ذا انتفى) أي: وقد انتفى وجود لفظ (التي) بعد (سنة الله) في غير الموضعين المذكورين.
أأنزل عليه الذكر في صاد مفردًا | وفي القمر اقرأه أألقي ترتضى |
واقرأه (أألقي) بالقمر في ﴿أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ. سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ﴾ [القمر: ٢٥، ٢٦]. والله أعلم.
- - -
باب
حرف الباء
أهل به قدِّمه ثم لغير قل | ببقرة واقرأ في سواها بعكس ذا |