أي: ولم يأت (إلى أجل) بحرف الجر (إلى) بعد (يجري) إلا بلقمان في ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: ٢٩].
أما في غير لقمان فقل (لأجل) باللام.

وبعد عذاب النار لفظ الذي أتى بسجدة ياذا والمؤنث في سبا
أي: وقل (الذي) بعد (عذاب النار) بالسجدة في ﴿وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [السجدة: ٢٠].
أما اللفظ المؤنث (التي) فقد جاء بسبأ في ﴿وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ [سبأ: ٤٢].
ولفظ التي مع سنة الله خصه بغافر مع فتح وفي غير ذا انتفى
أي: وقل (التي) بعد (سنة الله) بغافر في ﴿سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾ [غافر: ٨٥]، وبالفتح في ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ [الفتح: ٢٣].
وقوله: (وفي غير ذا انتفى) أي: وقد انتفى وجود لفظ (التي) بعد (سنة الله) في غير الموضعين المذكورين.
أأنزل عليه الذكر في صاد مفردًا وفي القمر اقرأه أألقي ترتضى
أي: واقرأ (أأنزل عليه الذكر) بصاد في ﴿أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ﴾ [ص: ٨].
واقرأه (أألقي) بالقمر في ﴿أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ. سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ﴾ [القمر: ٢٥، ٢٦]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الباء


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
أهل به قدِّمه ثم لغير قل ببقرة واقرأ في سواها بعكس ذا