وقوله: (وقل وبذي القربى تخصص بالنسا) أي: وقل (وبذي القربى) بالباء في (وبذي) بالنساء في ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ﴾ [النساء: ٣٦]، فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (وذي القربى) بدون الباء وذلك بالبقرة في ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾ [البقرة: ٨٣].
ومع تطمئن اقرأ قلوبكم به | بعمران مع بشرى لكم فيه تجتلا |
أي: اقرأ (قلوبكم به) مع (ولتطمئن) بعد (بشرى لكم) وذلك بآل عمران في
﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِه وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران: ١٢٦] ويتشابه مع هذا الموضع موضع الأنفال في
﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: ١٠].
وبالحق زده مع فقد كذبوا كذا | فسوف بأنعام وبالشعرا انتفى |
أي: وقل (بالحق) بعد (فقد كذبوا) ثم قل بعده (فسوف) بالأنعام في
﴿فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا﴾ [الأنعام: ٥، ٦].
أما الشعراء فليس فيه (بالحق) ولا (فسوف) وذلك في
﴿فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ. أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ﴾ [الشعراء: ٦، ٧].
وأعلم بمن ضل اقرأنه بغير ما | بالانعام أما من يضل فقل بها |
أي: واقرأ (أعلم بمن ضل) بغير الأنعام، أما بالأنعام فقل (أعلم من يضل) وذلك في
﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [الأنعام: ١١٧].