وقوله: (وبعد ما برعد) أي: وقل (بعد ما) بالرعد في ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ﴾ [الرعد: ٣٧].
وقوله: (وقل من بعد غير الذي مضى) أي: وقل في غير الموضعين السابقين (من بعد) وذلك بالبقرة في ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً﴾ [البقرة: ١٤٥]، وبآل عمران في ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا﴾ [آل عمران: ٦١].
وقل كفروا بالله مع برسوله | لدى توبة في لو أرادوا الخروج جا |
و بالفا فلا تعجبك يتلوه مع ولا | كذا ليعذب في الحياة به انجلا |
أما في غير هذا الموضع فقل (كفروا بالله ورسوله) بدون الباء في (ورسوله) وذلك بالتوبة أيضًا في ﴿إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: ٨٠]. وفي ﴿وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [التوبة: ٨٤].
وقوله: (وبالفا فلا تعجبك...) إلخ، أي: وقل (فلا تعجبك) بالفاء وبعده (ولا) بالواو ثم (ليعذبهم) باللام ثم (في الحياة) وذلك بربع (ولو أرادوا الخروج) في ﴿فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة: ٥٥].