وقوله: (ومن خير يتلوه بليس هداهم) أي: وقل(وما تنفقوا من خير) بالبقرة بربع (ليس عليك هداهم) في ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٧٢]. وبعده في ﴿لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٧٣].
وقوله: (وما تفعلوا من خير اقرأ بما عدا) أي: واقرأ (وما تفعلوا من خير) في غير المواضع المذكورة، وذلك بالبقرة في ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا﴾ [البقرة: ١٩٧]، وفي ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ. كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾
[البقرة: ٢١٥، ٢١٦]
وبالنساء في ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً. وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ﴾
[النساء: ١٢٧، ١٢٨]
وفي آل عمران أتاك فلا تكن | من الممترين اقرأ تكونن في سوى |
واقرأ (فلا تكونن) بغيرها وذلك بالبقرة في ﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ﴾ [البقرة: ١٤٧، ١٤٨]، وبالأنعام في ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. وَتَمَّت﴾ [الأنعام: ١١٤، ١١٥]، وبيونس في ﴿لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. وَلا تَكُونَن﴾ [يونس: ٩٤، ٩٥].
ولم تلبسون الحق مع تشهدون في | فلما أحس اعلم وقل قبله انتفى |