فيكون موضع التشابه وهو الموضع التالي له فيه (وإن تصلحوا وتتقوا) وذلك في ﴿فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [النساء: ١٢٩].
بمائدة مع يونس وتغابن | أتى إن توليتم تولوا بغير ذا |
قوله: (بمائدة مع يونس وتغابن أتى إن توليتم) أي: وقل (فإن توليتم) بالمائدة في
﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ. لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ﴾ [المائدة: ٩٢، ٩٣]. وبيونس في
﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ﴾ [يونس: ٧٢]، وبالتغابن في
﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ. اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ﴾ [التغابن: ١٢، ١٣].
وقوله: (تولوا بغير ذا) أي: وقل (تولوا) بغير المواضع المذكورة.
إلا إنه يوجد موضع بالتوبة فيه (توليتم) قد يشتبه مع المواضع السابقة وذلك في
﴿وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣]، لكن في هذا الموضع (وإن) بالواو. والله أعلم.
ويعلم ما تبدون في النور بعده | وما تكتمون اعلم ومائدة كذا |
أي: وقل (ويعلم ما تبدون وما تكتمون) بالنور في
﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ [النور: ٢٩]. وبالمائدة في
﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ﴾ [المائدة: ٩٩].