وقوله :(ألم تروا بنوح ولقمان وفي غير ذا ترى) أي : وقل (ألم تروا) بنوح في ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً﴾ [نوح: ١٥]، وبلقمان في ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ﴾ [لقمان: ٢٠]. وهذا هو الموضع الأول بلقمان، وكان الأولى أن يقيد هذا الموضع احترازًا من الموضعين بعده.

وكنتم به تستعجلون مخصص بوالذاريات اعلم وبالطور غير ذا
أي: وقل (كنتم به تستعجلون) بوالذاريات في ﴿ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ﴾ [الذاريات: ١٤].
أما بالطور فقل (كنتم بها تكذبون) وذلك في ﴿هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ [الطور: ١٤]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الثاء
وثم ينبئ في مفاتيح غيبه كذا قل تعالوا غير آخره حوى
وفي قد سمع أيضًا لسادسهم يلي وفي غير هذي قد أتى لفظه بفا
أي: وقل (ثم ينبئ) بالأنعام بربع (وعنده مفاتح الغيب) في ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: ٦٠]، وبربع (قل تعالوا أتل) في ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٩]، وقيد هذا الموضع بقوله (غير آخره حوى) احترازًا من الموضع الأخير بنفس الربع.
وبالمجادلة وهي قد سمع، بعد لفظ (سادسهم) وذلك في ﴿إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَة﴾ [المجادلة: ٧].
وقوله: (وفي غير هذي قد أتى لفظه بفا) أي: وفي غير هذه المواضع قل (فينبئ) بالفاء.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
وثم انظروا اخصص بالانعام وحدها وثم مع التصليب بالاعراف لا سوى