قوله: (وثم كفرتم فصلت) أي: وقل (ثم كفرتم) بفصلت في ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَل﴾ [فصلت: ٥٢].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (وكفرتم) بالواو وذلك بالأحقاف في ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ﴾ [الأحقاف: ١٠].
وقوله: (وبتوبة فثم...) إلخ، أي: وقل (ثم تردون) بعد لفظ (أخباركم) بالتوبة في ﴿قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّون﴾
[التوبة: ٩٤]
وقيد هذا الموضع بأنه بعد لفظ (أخباكم) احترازًا من غيره.
ويوجد موضع آخر فيه (ثم تردون) قد يشتبه مع المواضع الأخرى وهو بالجمعة في ﴿فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجمعة: ٨]. والله أعلم.
فأعرض عنها قل بكهف ومثله | بسجدة لكن بعد ثم أخا العلا |
وقل (ثم أعرض عنها) بثم بالسجدة في ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِن المجرِمِينَ مُنْتَقِمُون﴾ [السجدة: ٢٢]. والله أعلم.
- - -
باب
حرف الجيم
وجاءتهم بالتاء مع البينات في | سوى آل عمران وفيها بغير تا |