أما في غيرها فقل (فما اختلفوا إلا) وبعده (بغيًا)، وذلك بالجاثية في ﴿وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ﴾
[الجاثية: ١٧، ١٨]

غلام حليم بالذبيح تفردت وحسنًا بوصينا بلقمان ما أتى
قوله: (غلام حليم بالذبيح تفردت) أي: وقل (غلام حليم) بالذبيح خاصة وذلك بالصافات في ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ. فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾[الصافات: ١٠١، ١٠٢]. أما في غير هذا الموضع فقل (غلام عليم) وذلك بالحجر في ﴿قَالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ. قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي﴾ [الحجر: ٥٣، ٥٤]، وبالذاريات في ﴿قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ. فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ﴾ [الذاريات: ٢٨، ٢٩].
وقوله: (وحسنا بوصينا بلقمان ما أتى) أي: ولم يأت (حسنًا) بعد (وصينا) بلقمان في ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ﴾ [لقمان: ١٤].
أما في غير هذا الموضع فقل (حسنًا) بعد (وصينا) بالعنكبوت في ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ﴾ [العنكبوت: ٨]. وقل (إحسانًا) بعد (وصينا) بالأحقاف في ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً﴾ [الأحقاف: ١٥]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الخاء


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
وقبل مساكن خالدين بتوبة وخيرًا مع إن تبدوا تخصص بالنسا