قوله: (وقبل مساكن خالدين بتوبة) أي: وقل (مساكن) بعد (خالدين) بالتوبة في ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَان مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: ٧٢].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع ليس فيه (خالدين) وذلك بالصف في ﴿وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [الصف: ١٢].
وقوله: (وخيرًا مع إن تبدوا تخصص بالنسا) أي: وقل (خيرًا) بعد (إن تبدوا) بالنساء في ﴿إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً﴾
[النساء: ١٤٩]
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (شيئًا) بعد (إن تبدوا) وذلك بالأحزاب في ﴿إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾ [الأحزاب: ٥٤].

وخالق بالأنعام قد جاء لفظه يلي لا إله اعلم وغافر عكس ذا
أي: وقل (خالق) بعد (لا إله إلا هو) بالأنعام في ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الأنعام: ١٠٢]، أما في غافر فاعكس ذلك، وذلك في ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ [غافر: ٦٢].
وقل فله خير متى تأت حسنة والانعام فيها عشر أمثالها جرى
أي: وقل (فله خير) بعد لفظ (حسنة) كيف جاء إلا بالأنعام وذلك بالنمل في ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ﴾ [النمل: ٨٩]، وبالقصص في ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ﴾
[القصص: ٨٤]


الصفحة التالية
Icon