قوله: (ولفظ خروج من سبيل بغافر) أي: وقل (خروج من سبيل) بغافر في ﴿فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [غافر: ١١]، فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (مرد من سبيل) وذلك بالشورى في ﴿وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [الشورى: ٤٤].
وقوله: (وبالروم لا تبديل معه لخلق جا) أي: وقل (لا تبديل لخلق) بالروم في ﴿لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ [الروم: ٣٠]، فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (لا تبديل لكلمات) وذلك بيونس في ﴿لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [يونس: ٦٤].

وخيرًا يره في زلزلت قله أولا وللشر أخر تتبع سبل الهدى
أي: وقل (خيرًا يره) ثم (شرًا يره) بالزلزلة في ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧، ٨] والله أعلم.
- - -

باب


حرف الدال
ديارهم جمعًا مع الصيحة اخصصن بها هود واقرأ رجفة الدار في سوى
أي: وقل (ديارهم) بالجمع بعد (الصيحة) بهود في ﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ. كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ﴾ [هود: ٦٧، ٦٨]. وفي ﴿وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ. كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾
[هود: ٩٤، ٩٥]


الصفحة التالية
Icon