أي: وقل (ولو شاء ربك) بالأنعام بربع (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة) في ﴿يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ. وَلِتَصْغَى﴾ [الأنعام: ١١٢، ١١٣]، أما في الموضع الذي يتلو هذا فقل فيه (ولو شاء الله) وذلك في ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ. وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ﴾ [الأنعام: ١٣٧، ١٣٨].
ومع فمن اضطر إن ربك خصه | بالأنعام إن الله في غيرها علا |
[الأنعام: ١٤٥، ١٤٦]
أما في غير الأنعام فقل (إن الله) وذلك بالبقرة في ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ﴾ [البقرة: ١٧٣، ١٧٤]، وبالنحل في ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَلا تَقُولُوا﴾
[النحل: ١١٥، ١١٦]
وأبلغتكم معه رسالة مفردًا | بالأعراف يتلوه ولوطًا ولا سوى |
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (رسالات) بالجمع وذلك في ﴿فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ. وَمَا أَرْسَلْنَا﴾ [الأعراف: ٩٣، ٩٤].