ورزق كريم خمسة ليس غيرها بالأنفال مع حج وبالنور مع سبا
أي: وقل (رزق كريم) في خمسة مواضع لا غيرها وذلك بالأنفال في ﴿لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال: ٤]، وفي ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٤]، وبالحج في ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الحج: ٥٠]، وبالنور في ﴿أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [النور: ٢٦]، وبسبأ في ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [سبأ: ٤].
ورددت إلى ربي بكهف وبالقصص رددناه يا ذا والرجوع بما عدا
قوله: (رددت إلى ربي بكهف) أي: وقل (رددت إلى ربي) بالكهف في ﴿وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً﴾ [الكهف: ٣٦].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (رجعت) وذلك بفصلت في ﴿وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى﴾ [فصلت: ٥٠].
وقوله: (بالقصص رددناه) أي: وقل (رددناه) بالقصص في ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ [القصص: ١٣].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (فرجعناك) وذلك بطه في ﴿فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً﴾ [طه: ٤٠].
وأشار إلى موضعي التشابه بقوله (والرجوع بما عدا) أي في غير هذين الموضعين المذكورين في النظم. والله أعلم.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
وذكر من الرحمن بالشعرا اقرأن ومن ربهم لم يأت في غير الأنبيا