أي: واقرأ (ذكر من الرحمن) بالشعراء في ﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ. فَقَدْ كَذَّبُوا﴾ [الشعراء: ٥، ٦]، أما بالأنبياء فقل (من ربهم) في ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ. لاهِيَةً قُلُوبُهُم﴾ [الأنبياء: ٢، ٣].

وجاء من أقصى بعده رجل أتى بياسين ثم العكس في قصص جلا
أي: وقل (وجاء من أقصى المدينة رجل) بياسين في ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ﴾ [يس: ٢٠]، وقل عكس ذلك بالقصص في ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى﴾ [القصص: ٢٠].
ورحمة ربك مع خزائن خصه بصاد وأسقطه بطور تر الهدى
أي: وقل (رحمة ربك) بعد لفظ (خزائن) بصاد في ﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾ [ص: ٩].
وقوله: (وأسقطه بطور) أي: ولا تذكر لفظ (رحمة) بالطور في ﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾ [الطور: ٣٧].
وقوله: (تر الهدى) أي تهتدي. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الزاي
وقل زبرًا قد جاء مع فتقطعوا بفاء بقد أفلح وليس بالأنبيا
أي: وقل (فتقطعوا أمرهم بينهم زبرًا) بالفاء في (فتقطعوا) بقد أفلح أي بالمؤمنين في ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون: ٥٣].
وليس ذلك بالأنبياء ولكن فيها (وتقطعوا) بالواو، كما أنه ليس فيها (زبرًا) وذلك في ﴿وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٣].


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
وبعد عيون قل زروع سوى الذي كنوز بأوحينا لدى الشعرا أتى