أي: واقرأ (ذكر من الرحمن) بالشعراء في ﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ. فَقَدْ كَذَّبُوا﴾ [الشعراء: ٥، ٦]، أما بالأنبياء فقل (من ربهم) في ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ. لاهِيَةً قُلُوبُهُم﴾ [الأنبياء: ٢، ٣].
وجاء من أقصى بعده رجل أتى | بياسين ثم العكس في قصص جلا |
ورحمة ربك مع خزائن خصه | بصاد وأسقطه بطور تر الهدى |
وقوله: (وأسقطه بطور) أي: ولا تذكر لفظ (رحمة) بالطور في ﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾ [الطور: ٣٧].
وقوله: (تر الهدى) أي تهتدي. والله أعلم.
- - -
باب
حرف الزاي
وقل زبرًا قد جاء مع فتقطعوا | بفاء بقد أفلح وليس بالأنبيا |
وليس ذلك بالأنبياء ولكن فيها (وتقطعوا) بالواو، كما أنه ليس فيها (زبرًا) وذلك في ﴿وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٣].
وبعد عيون قل زروع سوى الذي | كنوز بأوحينا لدى الشعرا أتى |