أما في غير هذا الموضع فقل (فسوف) بالفاء، وذلك بالأنعام في ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [الأنعام: ١٣٥]، وبالزمر في ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ. مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾
[الزمر: ٣٩، ٤٠]
ويوجد موضع آخر بهود فيه (فسوف تعلمون) بالفاء إلا أنه ليس قبله (إني عامل) وذلك في ﴿فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ. فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [هود: ٣٨، ٣٩].
وقوله: (وقل سبلاً في طه مع سلك انجلا) أي: وقل (وسلك لكم فيها سبلاً) بطه في ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنْزَلَ﴾
[طه: ٥٣]
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (جعل) وليس (سلك) وذلك بالزخرف في ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾
[الزخرف: ١٠]

بنمل سآتيكم وبالليل قد أتى يجنبها بالسين واحذفه في سوى
قوله: (بنمل سآتيكم) أي: وقل (سآتيكم) بالسين بالنمل في ﴿إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ [النمل: ٧]. أما في غيرها فقل (آتيكم) بدون السين، وذلك بطه في ﴿امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً﴾ [طه: ١٠]، وبالقصص في ﴿امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ﴾ [القصص: ٢٩].


الصفحة التالية
Icon