وقوله: (وبالليل قد أتى...) إلخ، أي: وقل (وسيجنبها) بالسين بالليل في ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى﴾ [الليل: ١٧]، أما ما يتشابه مع هذا الموضع فقله بدون السين. وأقرب مواضع التشابه هو بالأعلى في ﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى﴾ [الأعلى: ١١]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الشين
شقاق بعيد قل بآخر فصلت ومن قبل ليس البر والحج فادر ذا
أي: وقل (شقاق بعيد) بآخر فصلت في ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت: ٥٢]، وبالبقرة قبل ربع (ليس البر أن تولوا) وذلك في ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [البقرة: ١٧٦]، وبالحج في ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [الحج: ٥٣].
وقوله: (فادر ذا) أي: فاعلم هذا جيدًا. والله أعلم.
وثنتان في الشورى عذاب شديد مع عليهم غضب والثاني مع يستجيب جا
أي: وقل (عذاب شديد) بالشورى في موضعين أولهما بعد (عليهم غضب) في ﴿حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾[الشورى: ١٦]، وثانيهما بعد (يستجيب) في ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ [الشورى: ٢٦]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الصاد
من الصابرين اقرأ بصفاتهم وقل كذلك مع ذا الكفل كل بالأنبيا
قوله: (من الصابرين اقرأ بصفاتهم) أي: وقل (من الصابرين) بالصافات في ﴿قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾[الصافات: ١٠٢].


الصفحة التالية
Icon