الرابع: بعد (سيدخلهم) في ﴿أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ٩٩].
الخامس: بعد (عسى الله أن يتوب) في ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[التوبة: ١٠٢].
وربك فاعلمه الغفور بكهفهم | وقله بالأنعام الغني ترى الهدى |
أما بالأنعام فقل (وربك الغني) في ﴿وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ﴾ [الأنعام: ١٣٣].
كذا أهلها مع غافلون بها وقل | يطوف بطور معه غلمان انجلا |
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (وأهلها مصلحون) وذلك بهود في ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ. وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ﴾
[هود: ١١٧، ١١٨]
ويوجد موضع بالقصص قد يشتبه مع ما ذكر وهو ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ﴾ [القصص: ٥٩].
وقوله: (وقل يطوف بطور معه غلمان انجلا) أي: وقل (ويطوف عليهم غلمان) بالطور في ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ [الطور: ٢٤].