وقوله: (وقل قال آمنتم له) أي: وقل (قال آمنتم له) بدون ذكر (فرعون) وبلفظ (له) بغير الأعراف، وذلك بطه في ﴿قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنّ﴾ [طه: ٧١]، وبالشعراء في ﴿قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنّ﴾
[الشعراء: ٤٩]
وقوله: (وفي الشعرا من بعده فلسوف جا) أي: وقل (فلسوف) بالفاء واللام في موضع الشعراء.
وقوله: (ولم يحو يا هذا) أي: ولم يوجد (فقال الملأ) فيهما أي الأعراف والشعراء.
لكن جاء (فقال الملأ) بقد أفلح المؤمنون في ﴿فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ﴾ [المؤمنون: ٢٤].
وبهود في ﴿فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ﴾ [هود: ٢٧].
وكلا الموضعين في ذكر قصة نوح عليه السلام.

ويا قوم لم يصحب فقال سوى الذي بالأعراف قد أفلح يلي نوح مثل ذا
وقل مثله في العنكبوت أتى يلي أخاهم شعيبًا فاحفظه ولا سوى
أي: ولم يأت (يا قوم) بعد (فقال) بالفاء إلا بالأعراف في ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ﴾ [الأعراف: ٥٩]، وبقد أفلح المؤمنون في ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ [المؤمنون: ٢٣].
وكلا الموضعين في ذكر قصة نوح عليه السلام.
وبالعنكبوت في ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا﴾ [العنكبوت: ٣٦]. وهذا الموضع في ذكر قصة شعيب عليه السلام.


الصفحة التالية
Icon