حرف الهمزة

ولفظ أبى واستكبرا علم ببقرة وحجر وطه فيهما أفردت أبى
وصاد بها استكبر والاسرا وكهفهم والأعراف كل قد تجرد لا ولا
قوله: (ولفظ أبى واستكبرا علم ببقرة) أي: اعلم أن لفظ (أبى واستكبر) قد جاء بالبقرة في ﴿إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: ٣٤].
وقوله: (وحجر وطه فيهما أفردت أبى) أي: وقد جاء لفظ (أبى) فقط بالحجر في ﴿إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ﴾ [الحجر: ٣١]، وبطه في ﴿فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى﴾ [طه: ١١٦].
وقوله: (وصاد بها استكبر) أي: وقل (استكبر) بصاد في ﴿إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [ص: ٧٤].
وقوله: (والاسرا وكهفهم...) إلخ، أي أن هذه المواضع الثلاثة المذكورة ليس فيها لا لفظ (أبى) ولا لفظ (استكبر) وذلك بالإسراء في ﴿فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً﴾ [الإسراء: ٦١]، وبالكهف في ﴿فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ﴾ [الكهف: ٥٠]، وبالأعراف في ﴿فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾ [الأعراف: ١١].
ولفظ فأنزلنا على اتل ببقرة ويتلوه فيها يفسقون أخا العلا
وأما فأرسلنا عليهم فقد أتى بأعراف مع يظلمون له تلأ
قوله: (ولفظ فأنزلنا على...) إلخ. أي: واقرأ لفظ (فأنزلنا على) وبعده (يفسقون) بالبقرة في ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [البقرة: ٥٩].
وقوله: (وأما فأرسلنا...) إلخ. أي: أما لفظ (فأرسلنا عليهم) وبعده (يظلمون) فجاء بالأعراف في ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ﴾
[الأعراف: ١٦٢]
وقوله: (أخا العلا) أي: يا أخا الرفعة والشرف. والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon