ابن حبان في حديث طويل كما في الترغيب (١)، وروى الحديث الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري ولفظ الحديث عن أحمد: "أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض" (٢).
ولكل قارئ للقرآن الكريم درجة حسب تلاوته، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" أخرجه البخاري في التفسير (٣)، وأخرجه مسلم في فضائل القرآن في باب فضيلة حافظ القرآن (٤).
والتلاوة لها أجر عظيم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة" رواه أحمد في مسنده (٥).
كما يلزم الخشوع والتدبر وتحسين الصوت بالقرآن الكريم في تلاوته.
كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ
(٢) أحمد بن حنبل، ت ٢٤١هـ، مسند الإمام أحمد، دمشق: المكتب الإسلامي، (د. ت)، جـ٣، ص ٨٢.
(٣) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، أخرجه البخاري في التفسير، جـ٢، ص ٧٣٥.
(٤) مسلم بن الحجاج، مرجع سابق، أخرجه مسلم في فضائل القرآن، باب فضيلة حافظ القرآن، جـ١، ص ٧٤٣.
(٥) أحمد بن حنبل، مرجع سابق، جـ٢، ص ٣٤٣.