حسبتموه يخشى الله". أخرجه ابن ماجه في الإقامة (١)، وابن عمر وعائشة رضي الله عنهم جميعاً بلفظ "أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله ". ذكره الألباني في صحيح الجامع، وقال حديث صحيح (٢).
ولعل الأسلوب التربوي الفعال في تعليم تلاوة القرآن الكريم يتمثل في الآتي:
١ – إخلاص النية من المعلم وطالب العلم في التلاوة بأنها تكون لله تعالى، وذلك لأن تلاوة القرآن العظيم عبادة لله تعالى حيث يقول عز وجل ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ (الزمر: ٢، ٣). لذا يجب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل تلاوة القرآن العظيم لله وحده، ومن أجل مرضاته تعالى، والفوز بالجنة، حيث ينال الثواب العظيم لمن تلا القرآن العظيم خالصاً لوجه الله تعالى.
حيث لا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن الكريم وتلاه وحفظه رياء وسمعة كما تدل على ذلك الأدلة التفصيلية من الكتاب والسنة.
٢ – الرغبة الصادقة من المعلم في تعليم القرآن الكريم لأولاد المسلمين ومحبة ذلك من أجل مرضاة الله تعالى.
٣ – أن يعود المعلم تلاميذه بعدم تجاوز تلاوة سورة حتى يربط أولها بآخرها، حيث يجب أن تثبت تلاوة السورة في ذهن الطلاب بشكل مترابط متماسك، حيث يكون عندهم ما يسمى بحد التمكن في التلاوة والانتقال إلى تلاوة آيات أخرى.

(١) محمد بن يزيد المعروف بابن ماجه، ت ٢٧٥، سنن ابن ماجه، بيروت: دار إحياء التراث العربي، وقد رواه ابن ماجه في الإقامة باب حسن الصوت، جـ١، ص ٩٦.
(٢) محمد ناصر الدين الألباني، الجامع الصحيح، دمشق: المكتب الإسلامي، جـ١، ص١٩٢.


الصفحة التالية
Icon