واعلم أن لكل من الحذف والإثبات مرجحات فينفرد الحذف بترجيحه بالإشارة إلى القراءة بحذفه لكن حيث لم ينص على الإثبات أو راجحية. ويشتركان معا في الترجيح بالنص على الترجيح أحد وينص أحد الشيخين على أحد الطرفين مع سكوت الآخر الذي يقتضي خلافه بالحمل على النظائر على المجاور. وباقتصار أحد الشيخين على حكم عين الكلمة عند اقتضاء ضابط الآخر خلافه. ثم قد يحصل لكل طرف مرجح فأكثر مع بالتساوي في عدد المرجحات أو التفاوت وقد يكون بعض المرجحات عند التعارض أقوى من بعض فيتسع في ذلك مجال النظر. وكثير من هذه المرجحات يجري أيضا في عير باب الحذف ومقابله مما ذكر بعد ومن هذه المرجحات يعلم وجه كثير مما عليه العمل-
والذي يحذف في المصاحف من حروف الهجاء خمسة: حروف المد الثلاثة واللام والنون وقد جعلت لكل منها فصلا على حدته فقلت
(فصل حذف الألف)
حذف الألف جاء في في القرآن على قسمين الأول ما يدخل تحت قاعدة. وهو خمسة أنواع:
١- حذف ألف جمع المذكر السالم
٢- حذف ألف جمع المؤنث
٣- حذف ألف ضمير الرفع المتصل
٤- حذف ألف التثنية
٥- حذف ألف الأسماء الأعجمية
والقسم الثاني: ملا يدخل تحت قاعدة وهو الجزئيات تكررت أم لم تتكرر
(حذف ألف جمع المذكر السالم)
اتفق الشيخان على حذف ألف جمع المذكر السالم وما ألحق به إذا لم يكن مهموزاً. أو منقوصاً. أو محذوف النون. أو بعد ألفه تشديد مباشر. أو مفرده على وزن فعال. أو فعالى. أو فعالى. نحو: العلمين. الصلحين. اللعنون. المجهدين. متقبلين. لحفظون. واستثنى أبو داود داخرين في غافر. واستثنى بعض المتأخرين عن الداني: ماقل دوره. نحو لجعلون. متشكسون. الغفرين. حسبين. واختلفت المصاحف في كتبين بالانفطار. وأكثر على الحذف. وعليه العمل
وأما المهموز فإن كان مهموز ألفا. نحو. ءامنين. ءاخرين. المستأخرين. فسيأتي الكلام عليه في باب الهمز.