اتفق الشيخان على زيادة الواو في أربع كلمات: أولوا وأولى حيث وقعا وأولت في الطلاق. وأولاء كيف جاء نحو أولاء تحبونهم أولئك على هدى. وأولئكم جعلنا. ذكرا أن المصاحف اختلفت في سأوريكم(٤) ولأوصلبنكم بطه والشعراء. وخص الداني زيادتها في سأوريكم بالمدنية وأكثر العراقية. وخص أبو داود تركها في لأصلبنكم مواقفة للفظ ولحرف الأعراف وللدنية وللاختصار وعليه العمل
(باب الهمز)
الهمز مصدر معناه لغة الضغط والدفع واصطلاحا النطق بالهمزة (( الحرف المعلوم المسمى همزة لاحتياجيه في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ودفعه لثقله)). والأصل فيه التحليق الذي هو لغة قيس وتميم. وقد يخفف على لغة قريش بتسهيله بين بين أو بإباله أو بحذفه((بإسقاط أو نقل)). ثم إن الهمزة إما أن تكون همزة وصل أو همزة قطع
فهمزة الوصل ترسم ألفا سواء دخلت عليها أداة. نحو: بالله. والله. أم لا نحو: الله ادخلوا. ونص الشيخان على حذف صورتها في خمسة أحوال
الأولى- أن تقع بين الواو أو الفاء وهمزة هي فاء الكلمة. نحو: وأتوا وأتمروا فأتوا نأذنوا
الثانية- أن تقع في فعل الأمر من السؤال بعد الواو أو الفاء نحو: وسئل القرية فسئلوهن
الثالثة- أن تقع في لام التعريف وشبهها بعد لام الابتداء أو الجر نحو للدار للذي للذين للأيمان لله
الرابعة- أن تقع في فعل بعد همزة الاستفهام. نحو: اتخذتم اطلع افترى استكبرت استغفرت(١)


الصفحة التالية
Icon