بِالسُّوءِ إِلاَّ أَدْغِمَنَّ مُبْدِلا وَقِيلَ بِالتَّسْهِيلِ أيْضًا فَاقْبَلا
أقول : اختلف عن قالون في قوله تعالى في سورة يوسف ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ ﴾ فروى عنه جمهور أهل الأداء إبدال الهمزة الأولى واوا مكسورة مع إدغام الواو التي قبلها فيها وروى عنه جماعة تسهيل هذه الهمزة بين بين مع التوسط والقصر طردا للباب وقد أشرت إلى قلة رواة هذا الوجه عن رواة الوجه الأول فعبرت بهذه الصيغة "وقيل" وإلى أنه وجه مقبول مقروء به فقلت "فاقبلا".
والخلاصة : أم مذهب قالون في الهمزتين المتلاصقتين الواقعتين في كلمتين المتفقين في الحركة إسقاط الأولى منهما إن كانتا مفتوحتين وتسهيل الأولى إن كانتا مكسورتين أو مضمومتين وله في قوله تعالى ﴿ بِالسُّوءِ إِلاَّ ﴾ وجهان.
الأول : إبدال الأولى واوا مكسورة مع إدغام الواو قبلها فيها.
الثاني : تسهيل الأولى بين بين مع التوسط والقصر وأما الهمزة الثانية فمذهب قالون فيها التحقيق في أحوالها الثلاث ولم أتعرض في النظم لبيان حكم الهمزتين المختلفتين في الحركة لا تفاق مذهب قالون وورش فيهما والله أعلم.
- - - - - -
قلت :
وَحَقَّقَ الهَمْزَ جَمِيعًا مَا خَلا يَأْجُوجَ مَأجُوجَ بِالاِبْدَالِ تَلا
مُؤْصَدَةٌ مَعًا وَرِئْيًا مُدْغِمَا وَلأَهبْ بِالْيَا بِخُلْفٍ فَاعْلَمَا


الصفحة التالية
Icon