أقول : أمرت بالنقل في هذه الكلمات الثلاث "ردءا" في سورة القصص في قوله تعالى ﴿ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ﴾ وآلان في موضعي سورة يونس في قوله تعالى ﴿ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ وقوله سبحانه ﴿ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ ﴾ وعادا الأولى في سورة النجم في قوله تعالى ﴿ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ﴾ والمراد بالنقل في هذه الكلمات نقل حركة الهمزة إلى الحرف الساكن الذي قبلها مع حرف الهمز فتنطق في "ردءا" بدال مفتوحة وبعدها التنوين فإذا وقفت عليها أبدلت هذا التنوين ألفا وتنطق في "آلآن" بلام مفتوحة وبعدها ألف وقد سبق لك في باب الهمزتين من كلمة عند الكلام على "آلآن" أن قالون وغيره من القراء العشرة يغير الهمزة الثانية فيها بإبدالها حرف مد مشبعا أو تسهيلها بين بين من غير إدخال ألف الفصل بينهما فإذا قرأت بالوجه الأول وهو إبدال الهمزة الثانية حرف مد جاز لك الإشباع في حرف المد بأن تمده ست حركات نظرا للأصل وهو سكون اللام ولعدم الاعتداد بالعارض وهو تحرك اللام بسبب نقل حركة الهمزة إليها وجاز لك القصر طرحا للأصل وهو سكون اللام واعتداد بالعارض وهو تحريك اللام بسبب نقل حركة الهمزة إليها وأما الوجه الثاني وهو تسهيل الهمزة الثانية فلا يترتب عليه شئ وعلى هذا يكون لقالون في هذه الكلمة ثلاثة أوجه : إبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد والقصر وتسهيلها بين بين وكل منها مع نقل حركة الهمزة إلى اللام وحذف الهمزة وهذه الأوجه الثلاثة تجوز له وصلا ووقفا ويزاد له في الوقف قصر اللام وتوسطها ومدها نظرا للسكون العارض للوقف "فيكون له الوصل ثلاثة أوجه وفى الوقف تسعة حاصلة من ضرب الثلاثة المتقدمة في ثلاثة اللام" وتنطق في "عادا الأولى" بلام مضمومة وبعدها همزة ساكنة بدلا من الواو الساكنة مع إدغام تنوين عادا في لام الأولى وهذا معنى قولي في النظم مع الهمز اجعلا مكان واو وهذا في حال وصل عادا بالأولى وأما