وأقول : أمرت بإدغام الباء في الميم في قوله تعالى في سورة البقرة ﴿ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء ﴾ ولم أقيد هذه الكلمات "ويعذب من" بكونها في سورة البقرة اعتمادا على الشهرة واكتفاء بتقييدها في النظم بجزم الباء لأنها لم تقرأ في جميع مواضعها بجزم الباء إلا في سورة البقرة قرأها بالجزم بعض القراء ومنهم قالون ثم أمرت بإمالة الألف من لفظ هر في قوله تعالى في سورة التوبة ﴿ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ ﴾ إمالة محضة وهى التي يعبر عنها بالإضجاع ولم يمل قالون إمالة محضة إلا هذه الكلمة ثم خيرت القارئ أن يفتح أو يقلل لفظ التوراة حيث وقع في القرآن الكريم والتقليل هو الإمالة الصغرى وقد يعبر عنه ببين بين أي يكون بين لفظي الفتح والإمالة المحضة ولا يحكمه إلا التلقي والمشافهة وقولي : وادغم بهمز الوصل لضرورة النظم والواو في قولي : وقللا بمعنى أو.
ثم قلت :
وَبَاقِيَ البَابِ بِفَتْحٍ قَدْ تَلا وَالرَّاءَ وَاللاَّمَ كَحَفْصٍ اجْعَلا
وأقول : أخبرت أن قالون قد قرأ باقي باب الإمالة بالفتح فلم يمل من كلمات القرآن إمالة كبرى إلا "هار" ولم يمل إمالة صغرى إلا في لفظ "التوراة" بخلاف عنه كما تقدم وما عدا هاتين الكلمتين فيقرؤه بالفتح ثم أمرت القارئ أن يجعل الراء واللام في قراءة قالون كالراء واللام في قراءة حفص تفخيما وترقيقا فما يقرؤه حفص من الراءات واللامات بالتفخيم أو الترقيق يقرؤه قالون كذلك والله أعلم.
- - - - - -
قلت :
أَوْزِعْنِي اسْكُنْ وَمَعِي مِنْ إِخْوَتِي كَذَالكَ مَحْيَايَ وَلِى فِيهَا اثْبِتِ
وَلْيُؤْمِنُوا بِي تُؤْمِنُوا لِي وَإِلَى رَبِّى بِفُصِّلَتْ خِلافٌ نُقِلا
أقول : أمر الناظم – سامحه الله وغفر له – بإسكان ياء الإضافة في الكلمات السبع الآتية :
الأولى :"أوزعني" من قوله تعالى في سورتي النمل والأحقاف ﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ﴾.