أقول : تضمن هذا البيت الأمر بإسكان راء "قربة" وهى في قوله تعالى في سورة التوبة ﴿ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ﴾ ولام "ليقطع" في سورة الحج في قوله تعالى ﴿ ثُمَّ لِيَقْطَعْ ﴾ ولام "وليتمتعوا" في سورة العنكبوت في قوله تعالى ﴿ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ ولام "ليقضوا" في قوله تعالى في سورة الحج ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ﴾ وتقديم وليتمتعوا على ليقضوا مع تأخرها عنها في التلاوة لضرورة النظم وقوله "بينا" تكملة للبيت.
قلت :
وَاللاَّء حَقِّقْ هَمْزَة وَأبْدِلا هَمْزَ النَّبِيِّ إِنْ وَإِلاَّ وَاصِلا
أقول : أمرت في هذا البيت بتحقيق همز اللاء أي بقراءته بهمزة محققة غير مسهلة لقالون وهو مع هذا يحذف الياء التي بعد الهمزة المحققة وصلا ووقفا ويؤخذ حذف الياء من عدم تعرضي لبيان مذهبه فيها فيعلم منه أنه يوافق ورشا في قراءته بحذفها وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن في أربعة مواضع موضع في الأحزاب في قوله تعالى ﴿ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ ﴾ وموضع في المجادلة في قوله تعالى ﴿ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ﴾ وموضعين في سورة الطلاق ﴿ وَاللَّائِي يَئِسْنَ ﴾ ﴿ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ﴾.


الصفحة التالية
Icon